بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد
احضرت لكم قصه لولد اسمه نون عبد الودود أحمد محمد
حدثت هذه القصه بالامارات
نبدا
____________________-
ان أصدق ما يمكن ان يقال إن حياة الانسان ما هي إلا من ذكريات, و إن هذه الذكريات هي ما يحدد مصيره وبقية حياته, الذكريات الجميله التي تبقى فس ذاكرة الانسان يستعيدها من وقت لآخر ليستشعر جمال تلك اللحظات, لكن الذكريات المؤلمه هي التي لا يمكن أن تمحى أو تنسى, وتشعرنا بغصة كلما تذكرنا ولو جزءا منها. من منا ينسى ذكريات الطفوله, أجمل مرحلة من مراحل عمر الانسان, هذه السن التي نقضيها بلا أحزان, بلا هموم, بلا شعور بالذنب او المسؤوليه أو القلق من الحاضر, أو خوف من المستقبل, لكن عندما تتحول الطفوله الى مأساه تكون هي الكارثه. أتذكر يوم ان كنت طفلا صغيرا اعتدت كل صباح الذهاب الى المدرسه أقضي فيها أمتع الأوقات مع أصدقائي, كنا نقضي نحو ست ساعات في المدرسة, نقضيها فيتعلم الدروس, كان أكثر درس أ؛به هو درس الجغرافيه, كنت أشعر بالدهشه لحجم هذا العالم الواسع, و أصبح حلمي أن أذهب لو مرة واحدة في حياتي أزور فيها بلدانا عدة في هذا العالم الواسع. اعتدت بعد نهاية اليوم الدراسي أن أعود مع رفاقي سيرا على الأقدام الى المنزل, أبدل ثيابي, وأنتظر عودة والدي من العمل لنتناول طعام الغذاء. وفي الليل كنت أقضي بعض الوقت في مشاهدة التلفاز ,ثم أخلد الى النوم. هكذا كنت أمضي أيام الدراسه, اما في العطلة أذهب مع عائلتي لزيارة أقاربنا وأصدقائنا.
ومساء أ؛د الأيام سمعت ابي وامي يتحدثان وهما يتابعان نشرة المساء عن بعض المشكلات السياسيه التي بدت تحل ببلادنا, وان الأمور قد تتطور وتتحول الى حرب, بالخوف والاضراب لقلق والدي بهذا الشكل, وبدأت أسأل نفسي: ترى ما الحرب؟
وماذا سنفعل اذا حلت بنا؟ ولماذا يشعر والدي بكل هذا القلق؟
عندما سألت زملائي في المدرسه قالو إن لكل بلد جيشا يدافع عنه ضضد العدو الذي يعتدي عليه, وبذلك تقوم الحرب. شعرت ببعض الراحه, لان جيش بلدنا سيصد العدوان.
_______________
كتبت لكم الجزء الأول من الاقصه اقرأوها ونتابع الجزء الثاني قريبا
الكاتبنون عبد الودود أحمد محمد
تحياتي
القصه واقعيه